الصفحة الرئيسية

ألمانيا تسعى للتتويج باللقب الرابع في أمم أوروبا على أرضها وبين جماهيرها

13‏/06‏/2024

المنتخب الألماني
المنتخب الألماني
المنتخب الألماني
  • ألمانيا تسعى للتتويج باللقب الرابع في أمم أوروبا على أرضها وبين جماهيرها


بدأت بطولة أمم أوروبا في عام 1960 على الأراضي الفرنسية حيث حصد منتخب الإتحاد السوفييتي اللقب الأول في تاريخه على حساب يوغوسلافيا في نتيجة 2-1 بعد تمديد الوقت إلى الأشواط الإضافية 

كان نظام البطولة مؤلف من أدوار إقصائية حيث تبدأ من دور النصف النهائي ويتأهل الفريقان الفائزان إلى المباراة النهائية والفريقان الخاسران يواجهان بعضهم البعض في مباراة تحديد المركز الثالث وتم تغيير نظام البطولة إلى الشكل الحالي في نسخة 1996 في إنكلترا والتي توجت ألمانيا بلقبها الثالث والأخير من البطولة.

 

  • مسيرة ألمانيا في بطولة اليورو

 

منذ مشاركة المنتخب الألماني في نسخة 1996 وحصده اللقب الثالث له في المسابقة لم تسمح له الفرصة من معانقة الكأس الأوروبية على مدى أكثر من عقد حيث في النسخة الحادية عشر (2000 في هولندا وبلجيكا) تم إقصاء ألمانيا من مرحلة المجموعات حيث حلت في المركز الأخير من المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة بعد التعادل مع المنتخب الروماني وتلقيه خسارتين كل من إنكلترا والبرتغال، أما في نسخة البرتغال عام 2004 أيضاً لم يتجاوز المنتخب الألماني مرحلة المجموعات حيث تعادل مع كل من لاتفيا وهولندا وخسارة من التشيك ليحل ثالثاً في المجموعة، أما في عام 2008 النسخة الثالثة عشر والتي أقيمت على ملاعب النمسا وسويسرا وصل المنتخب الألماني إلى المباراة النهائية لكن لم يحالفه الحظ بالظفر بالقب حيث خسر أمام الماتادور الإسباني بهدف يتيم حمل توقيع فيرناندو توريس، وفي عام 2012 و 2016 أقصى كل من المنتخب الإيطالي والفرنسي نظيره الألماني بهدفين لهدف وهدفين نظيفين على التوالي في دور النصف النهائي حيث حافظ الإسبان على اللقب بعد الفوز على إيطاليا بأربع أهداف نظيفة في نسخة 2012، وتوج البرتغال في اللقب الأول بتاريخه، في النسخة السابقة 2020 أقصى المنتخب الإنكليزي نظيره الألماني بهدفين نظيفين على ملعب ويمبلي في لندن عاصمة إنكلترا.

 

  • آمال معلقة على يوليان ناجلسمان

 

يأمل يوليان ناجلسمان، البالغ من العمر 36 سنة، أن يسير على خطى يورغن كلينسمان الذي كان يبلغ من العمر 42 سنة في عام 2006، بل ويسعى لتحقيق أداء أفضل هذا الصيف. لكن المهمة لن تكون سهلة بعد إخفاق ألمانيا في كأس العالم 2018 و2022 والخروج من دور المجموعات، بالإضافة إلى الإقصاء من الدور الثاني في بطولة اليورو الماضية. تولى ناجلسمان المهمة في سبتمبر الماضي بهدف إعادة الهيبة التي فقدها الفريق تحت قيادة لوف وفليك في السنوات الأخيرة.

 

عانت ألمانيا في العقدين الماضيين تحت قيادة لوف وفليك من فشل المدربين في تجاوز الحقبة الانتقالية بنجاح بعد نهاية جيل المتوجين بكأس العالم 2014 وبناء فريق جديد. حدث شيء مشابه في بداية الألفية عندما انتهى جيل لوثار ماتيوس وأوليفر بيرهوف ويورغن كلينسمان، لكن الفرق آنذاك كان نقص المواهب في البلاد. أما في الفترة الأخيرة، فقد امتلكت ألمانيا لاعبين مميزين، لكن غابت التوليفة المناسبة. وهنا يأتي دور ناجلسمان في تحقيق التوازن المطلوب.

 

عمل المدرب الشاب على دمج عناصر الخبرة مع الشباب، حيث يعتبر قيادة مانويل نوير أمراً غير قابل للنقاش، رغم انتظار عودته من الإصابة طويلاً وجهوزية مارك أندريه تير شتيجن وأخطاء نوير الأخيرة. ورغم هفوته في ودية اليونان وهدف خوسيلو في دوري الأبطال، إلا أن ناجلسمان يتمسك بقراره، نظراً لشخصية نوير الكبيرة وإمكانياته الاستثنائية التي لا يمتلكها غيره عندما يكون جاهزاً.

 

عودة توني كروس من الاعتزال كانت بمثابة طوق نجاة للجهاز الفني. إلكاي جوندوجان لاعب مميز، وروبرت أندريش قدم موسماً رائعاً مع ليفركوزن، لكن لا يوجد في صفوف ألمانيا لاعب بإمكانيات نجم ريال مدريد، الذي يسعى لختم مشواره برقصته الأخيرة في اليورو قبل اعتزال اللعبة نهائياً. هذا الأمر يمكن أن يكون حافزاً للمجموعة بأكملها لتكريم أحد قادتها ونجومها.

 

وفيما يتعلق بالشباب، يعتمد هذا المنتخب بشكل كبير على ثنائية فلوريان فيرتس وجمال موسيالا. قاد فيرتس فريق ليفركوزن لتحقيق الثنائية المحلية وتألق تحت قيادة تشابي ألونسو بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبي. على الرغم من صغر سنه واختياره جواو فيليكس كقدوة له، وهو أمر يسخر منه الكثيرون، إلا أن فيرتس يظهر نضجاً كبيراً في الملعب وشخصيته لا تعكس أنه في الحادية والعشرين من عمره. نفس الأمر ينطبق على جمال موسيالا، الذي يبلغ نفس العمر. يصفه ناجلسمان بأنه "لاعب الشوارع" الذي يحتاجه أي فريق لخلق الفوضى في عصر الكرة المنظمة والتكتيكية. نجم بايرن الشاب يمتلك تلك المهارات والخبرات الكبيرة التي اكتسبها مع النادي البافاري خلال مشواره القصير ولكنه اللامع حتى الآن.

 

  • ألمانيا بعيدة عن مواجهات الفرق الكبرى في المرحلة الأولى

 

ساعدت القرعة ألمانيا في تجنب مواجهة الفرق الكبرى مبكراً في دور المجموعات، لكنها وضعتها في مواجهة منتخبات قوية مثل سويسرا، إسكتلندا، والمجر التي تغلبت عليها مؤخراً في دوري الأمم وعلى أرضها. رغم ذلك، فإن عبور المجموعة الأولى وتصدرها لا يعتبر تحدياً كبيراً لهذا الفريق على أرضه.

 

تشتهر ألمانيا بأن النتائج السيئة في المباريات الودية والأجواء المتشائمة غالباً ما تساهم في صنع فريق بطل. قبل كأس العالم 2002، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل فريق يقوده كارستن يانكر والمغمور آنذاك ميروسلاف كلوزه إلى نهائي البطولة. قد يعتبر البعض أن النتائج المخيبة في المباريات الودية والتحضيرات قبل اليورو الحالي فأل حسن للمانشافت.

 

تحقيق اللقب ليس مستبعداً لفريق بحجم ألمانيا يلعب على أرضه، وفي نفس الوقت، عدم الفوز به لن يكون كارثياً. يدرك المسؤولون في الاتحاد الألماني ومعظم الجمهور أن الهدف هو الوصول لأبعد نقطة ممكنة وتقديم أداء محترم، والأهم من ذلك هو بناء قاعدة لجيل مستقبلي، كما حدث في عام 2006. ومن المؤكد أن ثمار هذا البناء ستجنى في المستقبل القريب أو البعيد.

اقرأ أيضاً

Scaling Your Site

Learn about hosting built for scale and reliability.

Optimize for SEO

Learn how Framer can optimize your site for search engines.

CMS Examples

Get inspired by blogs, job openings, events and more.