الألعاب الأولمبية.. بداية التاريخ والتأسيس

تُعد الألعاب الأولمبية مجموعة من الرياضات التي تُقام سواء في فصل الشتاء أو الصيف، وتتيح المشاركة للجميع من الجنسين وفي مختلف الألعاب دون قيود. تُنظم هذه الألعاب كل سنتين في السنوات الزوجية، وتُقام الألعاب الصيفية والشتوية في نفس المدينة المضيفة. أخذت الألعاب الأولمبية اسمها من مدينة أولمبيا اليونانية، حيث أُقيمت لأول مرة.

كان اليونانيون القدماء (الإغريق) هم أول من ابتكر فكرة الألعاب الأولمبية في مدينة أولمبيا. تأثرت الفينيقيون بفكرة الألعاب، حيث كانت تُقام العديد من الرياضات خلال الاحتفالات والمهرجانات العقائدية. في البداية، كانت الألعاب الأولمبية القديمة تتضمن رياضة واحدة فقط، وهي الجري لمسافات طويلة، حيث كان السباق يمتد لمسافة 192 مترًا ويُقام كل أربع سنوات.

مع مرور الوقت، تطورت الألعاب الأولمبية لتشمل العديد من الرياضات والنشاطات، وأصبحت تتضمن العديد من الرموز الخاصة بها.

• فريق اللاجئين الأولمبي: بداية التأسيس

انطلقت فكرة فريق اللاجئين الأولمبي خلال دورة لندن 2012، عندما شارك العداء غور ماريال، اللاجئ في الولايات المتحدة، في سباق الماراثون كرياضي مستقل. لم يكن حينها يحمل الجنسية الأمريكية، ولم تكن لجنوب السودان لجنة أولمبية. في أكتوبر 2015، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، عن إنشاء فريق أولمبي من اللاجئين للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بهدف حث المجتمع الدولي على السلام والمودة.

شارك في أولمبياد ريو 2016 عشرة رياضيين من جنوب السودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى رياضيين من الكونغو الديمقراطية وسوريا.

• فريق اللاجئين الأولمبي اليوم

يتلقى الرياضيون المشاركون في الألعاب الأولمبية منحًا خاصة، حيث تم استثمار حوالي مليوني دولار في تكوين فريق اللاجئين. يلعب الرياضيون تحت الراية الأولمبية، وفي حال فاز أحدهم بميدالية، يُرفع العلم الأولمبي ويُعزف النشيد الأولمبي. في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، يدخل فريق اللاجئين ثانياً بعد الوفد اليوناني

يتكون فريق اللاجئين الأولمبي الحالي من 9 رياضيين من سوريا، 5 من إيران، 4 من جنوب السودان، 3 من أفغانستان، واثنين من إريتريا، بالإضافة إلى رياضيين من الكاميرون، العراق، فنزويلا، السودان، والكونغو الديمقراطية. يتنافس هؤلاء الرياضيون في 12 رياضة، وتم اختيار 29 منهم للمشاركة في ألعاب طوكيو بناءً على أدائهم وتأكيد وضعهم كلاجئين من قبل المفوضية الأممية العليا للاجئين.

• إنجازات وتحديات

تضمن اختيار الفريق مراعاة التاريخ الشخصي للرياضيين ورغبة في تمثيل مجموعة متنوعة من التخصصات الرياضية. من بين هؤلاء الرياضيين، سبق لستة منهم المشاركة في ريو، مثل لوكونيو ماسينغا والسباحة السورية يسرا مارديني. برز بعض الرياضيين بشكل خاص، مثل كيميا علي زاده التي فرت من إيران وفازت بميدالية برونزية في التايكوندو في ريو، وجواد محجوب من إيران الذي فاز بذهبية الجودو في بطولة آسيا 2013.

قال توماس باخ: "عندما تتواجدون في طوكيو في 23 يوليو كأعضاء في الفريق الأولمبي للاجئين، ستبعثون برسالة قوية من التضامن والصمود والأمل للعالم بأسره".

وعبر المفوض الأممي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن سعادته قائلاً: "يسعدني أن أهنئ جميع الرياضيين الذين هم جزء من فريق اللاجئين الأولمبي في طوكيو. إنهم مجموعة استثنائية ستكون مصدر إلهام للعالم بأسره".