الصفحة الرئيسية

المعلق أكثر من يخاطبنا وأكثر من يؤثر فينا

15‏/06‏/2024

المعلق خليل البلوشي
المعلق خليل البلوشي
المعلق خليل البلوشي

المعلق أكثر من يخاطبنا وأكثر من يؤثر فينا



عندما نتحدث عن المعلقين الرياضيين، تتبادر إلى أذهاننا أسماء لامعة مثل حفيظ الدراجي، عصام الشوالي، رؤوف خليف وغيرهم. لا شك أننا نفضل سماع أصوات بعض المعلقين على آخرين، حتى أن عباراتهم الشهيرة مثل "غدارة"، "يوزع"، "يا رباه"، و"حطها في الشبكة يا رياض" أصبحت جزءاً من ذاكرتنا الكروية وترافقنا في حياتنا اليومية.

 

نشاهد المباريات أحياناً فقط بسبب المعلقين الذين ينقلون لنا أحداث اللقاء بحماس وإبداع. بعض المعلقين يتميزون بأسلوبهم الفريد وقدرتهم على رفع مستوى الأدرينالين لدينا، مما يجعلنا نتفاعل مع المباراة بحماس كبير، حتى نكاد نفقد أعصابنا من شدة التوتر.

 

وصل تأثير المعلقين إلى الألعاب الإلكترونية العالمية مثل FIFA وPro Evolution Soccer، حيث تعاقدت الأولى مع فارس عوض والأخرى مع خالد العتيبي، مما زاد من متعة اللعبة.

 

مهنة التعليق الصوتي ليست سهلة، حيث يجب على المعلق معرفة كل تفاصيل المباراة وتحضير سيناريوهات متوقعة، بالإضافة إلى الإحصائيات والأرقام القياسية. المعلق هو بمثابة أستاذ يحضّر درسه، ويجب أن يكون جاهزاً لأي طارئ ليحل محل زميله.

 

هذه المهنة تعتبر من أصعب المهن في الإعلام الرياضي، حيث يتطلب الأمر تركيزاً عالياً لنقل كل تفاصيل المباراة إلى المشاهدين. أحياناً نجد أنفسنا نتابع مباريات ليست لفريقنا المفضل فقط بسبب وجود معلقنا المفضل.

 

رغم أهمية المعلق، يعتقد البعض أن دوره هامشي، وهذا غير صحيح. كما قال علي سعيد الكعبي في مقابلة صحفية: "المعلق العربي يخاطب مشاهديه أكثر من مخاطبة الرئيس الأمريكي أوباما للعالم"، مما يبرز أهمية المعلق ودوره الكبير.

 

لكن كما توجد إيجابيات، هناك أيضاً سلبيات. في الآونة الأخيرة، أصبحت مهنة التعليق تُعتبر وظيفة رسمية متعبة، خاصة في المباريات ذات الرتم البطيء أو التي تفتقر للحماس. بعض المعلقين يشعرون بالإرهاق مثل اللاعبين على أرض الملعب. أحياناً يتم اختيار معلقين لا يثيرون الحماس، مما يجعلنا نشعر وكأننا ننتظر انتهاء مباراة مملة.

 

هناك أيضاً مشكلة الانحياز، حيث قد يفضل المعلق فريقاً على آخر أو يتجاهل أداء بعض اللاعبين الجيدين فقط لأنه لا يفضلهم شخصياً. هذا يحدث ليس فقط في كرة القدم، بل في رياضات أخرى مثل كرة السلة.

 

في الختام، يجب أن نشكر المعلقين الذين جعلونا نشعر بفرحة انتصارات فرقنا ومنتخباتنا، وأضفوا على حياتنا لحظات من الشوق والإثارة. سنبقى نذكر هذه اللحظات ونتداولها مع أصدقائنا إلى الأبد.

اقرأ أيضاً

Scaling Your Site

Learn about hosting built for scale and reliability.

Optimize for SEO

Learn how Framer can optimize your site for search engines.

CMS Examples

Get inspired by blogs, job openings, events and more.